غرفة تجارة دمشق تنظّم ندوة حول التوجّهات العامة للاقتصاد السوري احتفالاً بذكرى التحرير
نظّمت غرفة تجارة دمشق بالتعاون مع كلية الاقتصاد في جامعة دمشق، اليوم، ندوة اقتصادية حوارية بعنوان «عناوين في التحرير والاقتصاد
غرفة تجارة دمشق تنظّم ندوة حول التوجّهات العامة للاقتصاد السوري احتفالاً بذكرى التحرير
نظّمت غرفة تجارة دمشق بالتعاون مع كلية الاقتصاد في جامعة دمشق، اليوم، ندوة اقتصادية حوارية بعنوان «عناوين في التحرير والاقتصاد: التوجّهات العامة في الاقتصاد السوري»، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للنصر والتحرير.
ناقشت الندوة مستقبل هوية الاقتصاد السوري ودور الدولة في المرحلة المقبلة، إضافة إلى هيكلية الملكية والعلاقة بين القطاعين العام والخاص، والسياسات المالية والنقدية الملائمة لمسار التعافي الاقتصادي.
واستعرض عميد كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور علي كنعان خلال مداخلته الواقع الاقتصادي في السنوات الماضية، مؤكداً أن الفساد الذي ساد في المرحلة السابقة أثّر بشكل كبير على كفاءة المؤسسات الاقتصادية. وشدّد على أهمية تحديث القوانين والأنظمة الاقتصادية بما ينسجم مع التوجّه نحو اقتصاد حر قائم على الأرباح العادلة وتعزيز مشاركة القطاع الخاص عبر عضوية المجالس الاقتصادية المختصة.
واقترح كنعان تضمين الهوية الاقتصادية في الدستور الجديد، مع اعتماد دور تدخّلي إيجابي للحكومة يهدف إلى منع الاحتكار، وتوسيع المنافسة، ورفع مستوى الأجور إلى مستويات عالمية، إضافة إلى إعادة تأهيل مؤسسات القطاع العام وتحويلها إلى شركات مساهمة، وإنشاء “مجلس مداولة” يضم مختلف الفعاليات الاقتصادية لمناقشة مشاريع القوانين قبل اعتمادها.
من جانبه، أكد مدير غرفة تجارة دمشق عامر خربوطلي ضرورة وضع رؤية اقتصادية متكاملة لعدة سنوات، مستفيدة من التجارب الدولية الناجحة، مشيراً إلى أهمية تناغم الأنظمة الاقتصادية مع السياسات والأهداف الوطنية لتحقيق النتائج المرجوة.
وتطرقت مداخلات المشاركين إلى آليات تحقيق التوازن بين اقتصاد السوق وحماية الإنتاج المحلي، وسبل دعم الصناعات الوطنية عبر تخفيض كلف الإنتاج، وتشجيع المشاريع الصغيرة، إضافة إلى وضع خريطة اقتصادية شاملة تحدد أولويات التعافي ومناطق التركيز القطاعي.
وتأتي الندوة ضمن إطار اتفاقية التعاون بين غرفة التجارة وجامعة دمشق، بهدف تعزيز الشراكة العلمية والبحثية، وربط مخرجات الجامعة بسوق العمل، وبناء جسور فاعلة بين مجتمع الأعمال والمؤسسات الأكاديمية في العاصمة.
وشارك في الندوة عدد من الصناعيين والتجار والباحثين والمهتمين بالشأن الاقتصادي




