السيدة لطيفة الدروبي خلال قمة “وايز 12”: الاستثمار في المعرفة هو الطريق لنهضة سوريا
شاركت عقيلة السيد الرئيس أحمد الشرع، السيدة لطيفة الدروبي، في جلسة حوارية رفيعة المستوى ضمن فعاليات القمة العالمية للابتكار في التعليم – وايز 12، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة
السيدة لطيفة الدروبي خلال قمة “وايز 12”: الاستثمار في المعرفة هو الطريق لنهضة سوريا
شاركت عقيلة السيد الرئيس أحمد الشرع، السيدة لطيفة الدروبي، في جلسة حوارية رفيعة المستوى ضمن فعاليات القمة العالمية للابتكار في التعليم – وايز 12، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة تحت شعار “الإنسان أولاً: القيم الإنسانية في صميم النظم التعليمية”. وجاءت مشاركتها بحضور وزراء وممثلي وزارات التعليم وخبراء المؤسسات الدولية وصنّاع السياسات من مختلف دول العالم.
التعليم في قلب المستقبل السوري
وفي مداخلتها، قدّمت السيدة الدروبي قراءة شاملة لواقع القطاع التعليمي في سوريا خلال سنوات الحرب، مشيرة إلى ما تعرّض له من استهداف للمدارس و تراجع في البنى التحتية و نقص حاد في الكوادر المؤهلة. وأكدت أن البلاد تدخل اليوم مرحلة تعليمية جديدة تقوم على الإصلاح الشامل وإعادة الإعمار وتهيئة بيئة تعليمية متطورة قادرة على مواكبة التحولات العالمية.
وقالت الدروبي إن سوريا تعمل على:
-
تأهيل المدارس وبناء منشآت تعليمية حديثة.
-
تطوير المناهج بما ينسجم مع المهارات المطلوبة في القرن الحادي والعشرين.
-
تعزيز التعليم المهني كرافعة أساسية لسوق العمل.
-
التوسع في برامج التعليم عن بُعد لضمان وصول المعرفة إلى كل المناطق.
الشباب… رهان سوريا الأكبر
وركزت السيدة لطيفة الدروبي على أهمية الاستثمار في الشباب السوري، معتبرة أن صناعة الإنسان القادر على الإبداع هي الأساس لنهضة سوريا الحديثة. وقالت في حديثها إن “الإرادة حين تقترن بالتعليم تتحول إلى قوة قادرة على تحويل التحديات إلى فرص، وبناء مستقبل أقوى للوطن”.
قمة “وايز 12”: منصّة عالمية لصياغة مستقبل التعليم
افتُتحت القمة أمس بحضور واسع لشخصيات دولية مرموقة، أبرزهم صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
وتناقش القمة هذا العام خمسة مسارات رئيسية تشكّل خارطة طريق لمستقبل التعليم عالميًا:
-
الإنسان أولًا في مشهد التعليم المتغير.
-
تحقيق رؤية التعليم التقدمي عبر الابتكار.
-
استكشاف ثورة المهارات في التعليم العالي والتعلم مدى الحياة.
-
تحويل الأنظمة التعليمية متعددة القطاعات نحو التغيير الجذري.
-
تعزيز التعليم كمدخل للفرص الاقتصادية وصمود المجتمعات.
سوريا في قلب التحولات التعليمية العالمية
تشكل مشاركة سوريا في “وايز 12” فرصة لعرض رؤيتها الجديدة في الحقل التعليمي، خصوصاً في ظل التحديات التي فرضتها الحرب، وفي الوقت ذاته إبراز الإرادة الوطنية للعودة إلى موقع فاعل في منظومة التطوير والابتكار.
وبمشاركة السيدة لطيفة الدروبي، يؤكد الحضور السوري أن التعليم ليس مجرد قطاع خدمي، بل محرّك أساسي للتنمية، وجسرًا لخلق الفرص الاقتصادية وتعزيز الصمود المجتمعي.



