محليات

"بصمة فن"... دعم الابتكار وتمكين للحرف اليدوية

ضمن فعاليات ملتقى "بصمة فن"، ومع تنامي حضور الزوار وتعدد المشاريع الإبداعية، برزت الشركات والمؤسسات المشاركة كشريك أساسي في دعم روح الابتكار وتعزيز حركة السوق

87 / 100 نتيجة تحسين محركات البحث

“بصمة فن”… دعم الابتكار وتمكين للحرف اليدوية

ضمن فعاليات ملتقى “بصمة فن، ومع تنامي حضور الزوار وتعدد المشاريع الإبداعية، برزت الشركات والمؤسسات المشاركة كشريك أساسي في دعم روح الابتكار وتعزيز حركة السوق المحلية. وقد شكّلت هذه المشاركة المؤسسية ركيزة مهمة في إبراز قيمة الحرف اليدوية والصناعات الصغيرة، ليس فقط كمشاريع فردية، بل كمنظومة إنتاج متكاملة تستند إلى خبرات مهنية ورؤى تطويرية واضحة.

وانطلاقاً من الدور المحوري الذي تؤديه هذه الشركات في دعم الحرفيات وتوفير البيئة المناسبة لنمو المشاريع، أجرينا سلسلة لقاءات خاصة مع ممثلي الشركات المشاركة، للحديث عن طبيعة عملهم، ودورهم في هذا الملتقى، ورؤيتهم لتطوير الصناعة المحلية وتمكين النساء والشباب في مجال الأعمال اليدوية.

فيما يلي أبرز ما جاء في هذه اللقاءات…

 سميرة بعكر، والدة خلود اللحام، صاحبة مشروعsweet soft  مختص بصناعة الشموع والشموع المعطّرة، إضافة إلى منتجات تعتمد النقش العجمي الدمشقي بتصاميم محدَّثة تناسب الاستخدام اليومي. نقدم تشكيلة واسعة من الصناديق بمختلف الأحجام، علب المحارم، والمرايا التي يمكن تخصيصها بأسماء، في محاولة لإعادة إحياء هذا الفن اليدوي العريق بأسلوب معاصر.

نشارك بشكل مستمر في البازارات الموسمية، وخاصة بازار الشيراتون، بهدف التعريف بمنتجاتنا وإيصال الصورة الجمالية للحرف الدمشقية أكثر من التركيز على الجانب المادي. الإقبال يتفاوت، لكن وجودنا في هذه الفعاليات يسهم في الانتشار والتسويق.

المشروع يُعد مصدر رزق صغير يدعم الأسرة، لكنه ليس المعتمد الأساسي، نظرًا لارتفاع تكلفة المواد وقلة الفئات التي تشتري هذه المنتجات. ومع ذلك، يظل مشروعًا نسائيًا مهمًا يمنح فرصة للعمل والإبداع ويُسهم في الحفاظ على التراث الدمشقي.

وقدّمت الحرفية فرح سوقية مجموعة من أعمالها اليدوية في الضغط على النحاس، إضافة إلى قطع من الكروشيه المصنوعة بتقنيات إعادة تدوير الأقمشة التراثية. وأكدت صقر أن مشاركتها في المعرض شكّلت فرصة مهمة للتعريف بمنتجاتها أمام الزوار الذين أبدوا اهتمامًا واضحًا بالحرف اليدوية. وأشارت إلى أن الملتقى يسهم في إظهار أعمال السيدات وتسليط الضوء على الحرف التقليدية وإتاحتها أمام الجمهور، ليكون خطوة أولى نحو دعم هذه المشاريع وتطويرها.

كما قدّمت سناء فرح، صاحبة مشروع الإكسسوارات المصنوعة من الأحجار الكريمة، مجموعتها مشيرة إلى أن المشروع بدأ كهواية قبل أن يتطور تدريجيًا ليصبح منتجًا فنيًا يحمل طابعها الخاص وروحها في كل قطعة. وأوضحت فرح أن المعرض شكّل فرصة للتعريف بأعمالها أمام جمهور أوسع، والوصول إلى أسواق جديدة داخل وخارج سورية، خاصة أن المعرض ساعدها على التواصل مع أشخاص لم تكن لتصل إليهم سابقًا.

تُبرز هذه اللقاءات الدور الحيوي الذي تلعبه الشركات والمؤسسات في تعزيز الصناعات اليدوية الصغيرة، ليس فقط من خلال الدعم المالي واللوجستي، بل أيضًا بتوفير منصة للتسويق والتواصل مع جمهور أوسع. إذ يساهم حضور هذه الشركات في تمكين السيدات والشباب، ونقل الحرف اليدوية السورية إلى مستويات أعلى من الاحترافية والانتشار، ما يعزز الاقتصاد المحلي ويحفّز الإبداع ويضمن استدامة المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر.

قصة نجاح10 1 قصة نجاح11 1 قصة نجاح12 1 قصة نجاح13 1

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى