فريق EXPO PREGNANCY يختتم مشروع "رحلة أمان" بحفل احتفائي يكرّم قوة النساء وإبداعهن في دمشق

فريق EXPO PREGNANCY يختتم مشروع “رحلة أمان” بحفل احتفائي يكرّم قوة النساء وإبداعهن في دمشق

في أمسية اتسمت بالدفء الإنساني والاحتفاء بالقدرات الخلّاقة، اختتم فريق EXPO PREGNANCY بالتعاون مع منظمة بسمة وزيتونة وبدعم من الاتحاد اللوثري العالمي، فعاليات مشروع “رحلة أمان“ بحفل ختامي نوعي احتضنه فندق الشرق بدمشق مساء الأحد 30 تشرين الثاني وذلك في فندق الشرق بدمشق.

وتأتي هذه الفعالية ضمن حملة “16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة“، لتسلّط الضوء على تجارب نساء استطعن تحويل الألم إلى قوة، والخبرة إلى إبداع، والفن إلى مساحة تعيد لقلوبهن القدرة على البناء من جديد. تجمع الفعالية سيدات مقيمات في مراكز الإيواء في ريف دمشق، إضافة إلى نساء ملهمات من ذوات الإعاقة السمعية والبصرية، اللواتي قدّمن نموذجاً يُحتذى به في الصمود وتجاوز التحديات.

“لأن السلام النفسي حق… لا ترف“

بهذا الشعار انطلق الحفل الذي افتتح بمعرض فني شامل للأعمال التي أبدعتها المشاركات خلال الورشات المهنية والفنية. ضمّ المعرض لوحات، ومنتجات يدوية، وأعمالاً فنية متنوعة، عكست مهارتهن وقدرتهن على التعبير عن ذواتهن رغم الظروف الصعبة.

وأكدت المديرة التنفيذية لمشروع EXPO PREGNANCY ريم سمير حسن أنّ هذا الحفل يمثل لحظة تتويج لمسار طويل سمته ” سنتين ونص وخطوة” من العمل مع النساء والفتيات لتمكينهن نفسياً واجتماعياً، مشيرة إلى أن المعرض يحتفي بما أنتجته أيديهن، وبالطاقة الإبداعية الكامنة لديهن، وبالقدرة على تحويل التجربة إلى عمل فني حيّ.

رحلة دعم… وأثر يمتد

وبينت ريم حسن أن مشروع “رحلة أمان” ركّز خلال الأسابيع الماضية على تنفيذ سلسلة من الأنشطة الميدانية التي استهدفت فئتين أساسيتين:

• النساء والفتيات المقيمات في مراكز الإيواء في السيدة زينب
• السيدات ذوات الإعاقة السمعية والبصرية في دمشق

وقد شملت الأنشطة:

• أربع جلسات صحة إنجابية ونفسية وGBV في مراكز الإيواء (50 سيدة)
• ثلاث جلسات مماثلة للسيدات من ذوات الإعاقة السمعية (23 سيدة)
• ثلاث جلسات لذوات الإعاقة البصرية (25 سيدة)

إلى جانب ورشات فنية نوعية تضمنت:

• الرسم – 15 سيدة
• الأشغال اليدوية – 20 سيدة
• التعليق الصوتي – 15 سيدة
• كتابة القصص – 5 سيدات شاركن رواياتهن المؤثرة

قصص نجاح… وتكريم

تضمّن الحفل عرضاً تقديمياً يلخص مسار المشروع ونتائجه، إضافة إلى استضافة عدد من السيدات المشاركات اللواتي شاركن قصصهن وتجاربهن الملهمة، ما شكّل لحظة إنسانية عالية التأثير عكست حجم الأثر الذي أحدثه المشروع في نفوسهن وحياتهن.

وفي ختام الفعالية، جرى تكريم المشاركات والجهات الداعمة تقديراً لجهودهن ودورهن الفاعل في إنجاح المشروع.

بكل مكان حكاية… ولكل حكاية أثر

لم يكن الحفل مجرد ختام لمشروع، بل مساحة رحبة أكدت أن الفن قوة، وأن الدعم النفسي حق، وأن تمكين النساء خطوة أساسية نحو بناء مجتمع أكثر عدالة وأماناً.

“رحلة أمان” لم تنتهِ؛ فقد تركت في كل قلب أثراً، وفي كل لوحة قصة، وفي كل امرأة قناعة راسخة بأنها قادرة على النهوض مهما اشتدت الظروف.

وخلال الجولة داخل أروقة المعرض، توقفت الحاضرات أمام عدد من الزوايا التي حملت بصمة نساء استطعن تحويل مهارتهن إلى لغة فنية نابضة.
فقد قدّمت جواهر غريب من جمعية الوئام أعمالاً يدوية تنوعت بين التطريز وصناعة الإكسسوارات والمشغولات الفنية، مؤكدة أن مشاركتها في المشروع منحَتها مساحة لتعزيز ثقتها بنفسها وتقديم فنها أمام الجمهور لأول مرة. وأشارت إلى أن الورشات لم تكن مجرد تدريب، بل تجربة إنسانية أعادت لها شغفها ومكّنتها من تطوير مهاراتها.

كما عرضت مريم الهندي مجموعة من الأعمال التي تميزت بدقة التنفيذ واللمسة الإبداعية، موضحة أن الفن كان بالنسبة لها وسيلة للتعبير عن مشاعرها وتجاوز الصعوبات التي واجهتها. وأكدت أن مشاركتها في مشروع “رحلة أمان” أتاحت لها تطوير موهبتها، والتعرف إلى نساء أخريات يشاركنها الشغف ذاته.

هذه الأعمال وغيرها شكّلت فسيفساء من الألوان والقصص، نقلت الحضور إلى عالم من الإبداع الذي خطّته أيدٍ عرفت كيف تحوّل التحدي إلى جمال.