هيئة المنافذ السورية توضّح حقيقة “فيش منع السفر” وتؤكد: المعلومات المتداولة غير دقيقة

هيئة المنافذ السورية توضّح حقيقة “فيش منع السفر” وتؤكد: المعلومات المتداولة غير دقيقة

شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية تداول معلومات غير دقيقة حول ما يُعرف بـ «فيش منع السفر» في المعابر السورية، ولا سيما المعابر الحدودية مع تركيا، ما دفع الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية إلى إصدار توضيح رسمي حول الموضوع.

تحديث النظام الإلكتروني يسبب ظهور بيانات قديمة لبعض المسافرين

وأوضح مازن علوش، مدير العلاقات في الهيئة، أن بعض المنافذ كانت تعمل سابقاً بنظام عبور داخلي يختلف عن النظام الإلكتروني المركزي المعتمد لدى وزارة الداخلية السورية.
ومع بدء تطبيق النظام الجديد تدريجياً في جميع المنافذ، ظهرت لدى بعض المسافرين بيانات قديمة تتعلق بمراجعات أو طلبات توقيف صادرة عن جهات أمنية تعود للنظام البائد، إضافة إلى طلبات مالية وجنائية وقضائية.

وأشار علوش إلى أن هذا الأمر تسبب بإرباك محدود لدى القادمين من تركيا، خاصة بعدما ظهرت هذه الإجراءات القديمة ضمن النظام الإلكتروني الموحّد.

السماح بالسفر لأصحاب المراجعات القديمة

وأكدت الهيئة أنه تم تعميم تعليمات واضحة على جميع أقسام شؤون المسافرين تقضي بما يلي:

• السماح بالسفر لمن تظهر لديهم مراجعات قديمة صادرة عن أفرع أمنية أو عسكرية لا تزال بياناتها محفوظة، دون مطالبتهم بأي مراجعة.

• حصر منع السفر فقط بالأشخاص الذين لديهم قضايا جنائية أو مالية أو قضايا تتضمن حقوقاً شخصية.

معالجة أخطاء فردية وتخفيف الازدحام

وبيّن علوش أن الأيام الأولى لتطبيق النظام شهدت بعض الأخطاء الفردية بسبب الضغط وساعات العمل الطويلة، حيث جرى تكليف عدد محدود من المسافرين بمراجعة جهات لم تعد موجودة. وتم تصويب هذه الأخطاء فوراً مع إصدار تعليمات مشددة بعدم تكرارها.

ولتسريع العمل، اتخذت الهيئة عدة إجراءات، من بينها:

• زيادة عدد الموظفين المختصين بإدخال البيانات.

• فتح نوافذ إضافية للمسافرين، خصوصاً في معبري السلامة وباب الهوى.

• متابعة يومية لسير العمل في جميع المنافذ.

الداخلية: حذف مئات آلاف الإجراءات القديمة من «الفيش»

وكان وزير الداخلية أنس خطاب قد أعلن حذف أكثر من 150 ألف إجراء من قاعدة بيانات «فيش الهجرة والجوازات»، معظمها مرتبط بإجراءات أمنية قديمة تعود للنظام البائد.
ويأتي ذلك ضمن استكمال تنفيذ القرار رقم /20/ الصادر في مارس الماضي، والذي شمل إزالة نحو 4,700,000 إجراء, ليصل مجموع الإجراءات المحذوفة حتى اليوم إلى 4,850,719 إجراء.

دعوة لعدم تداول الشائعات

وختم علوش بالتأكيد على أن «الفيش» هو إجراء يخص وزارة الداخلية حصراً، بينما يقتصر دور هيئة المنافذ على تنظيم حركة العبور. كما دعا المواطنين إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية والابتعاد عن تداول الشائعات التي تسبب الإرباك وتشويه الحقائق.