
المعهد التقاني للصناعات النسيجية يرفد سوق العمل بكوادر مؤهلة لدعم الصناعة الوطنية
يواصل المعهد التقاني للصناعات النسيجية بدمشق رفد الشركات والمعامل الإنتاجية بالكفاءات المدربة، بفضل المعلومات والمهارات التي يقدمها لطلابه خلال دراستهم وتدريبهم على تقنيات صناعية متقدمة، ما يسهم في تحسين الكفاءة والإنتاجية وسد احتياجات قطاع الصناعات النسيجية من الأيدي العاملة.
وأكدت مديرة المعهد المهندسة ردينة الحنون في تصريح لسانا أن المعهد يواصل أداء دوره في إعداد كوادر مؤهلة لدخول سوق العمل في مختلف مجالات الصناعات النسيجية، مشيرة إلى أن الاختصاصات التي يدرّسها المعهد في أقسام الألبسة الجاهزة، وكيمياء النسيج، والغزل والنسيج ترفد القطاعين العام والخاص بخريجين يمتلكون خبرات عملية في التصميم، والإنتاج، والصباغة، والطباعة، بما يسهم في دعم الصناعة الوطنية ورفع جودة المنتجات السورية.
وحول التحديات، أوضحت الحنون أن المعهد يواجه نقصاً في الكوادر التدريسية والإدارية، ما يؤثر على سير العملية التعليمية والتدريبية، مؤكدة الحاجة إلى دعم الكادر البشري وتزويد المعهد بالآلات والتجهيزات الحديثة، لا سيما أن معظمها قديم ومعطل ولا يتناسب مع التطورات التكنولوجية في مجال الصناعات النسيجية.

بدورها، أكدت رئيسة قسم الألبسة الجاهزة وداد الهلال أن الاختصاص يهدف إلى تخريج مصممين قادرين على تنفيذ جميع مراحل إنتاج الأزياء من الفكرة حتى المنتج النهائي، حيث يتلقى الطلبة تدريبات عملية تشمل رسم الفكرة وتصميمها، سحب القوالب، قص الأقمشة، خياطة النموذج الجاهز، وصيانة آلات الخياطة.
وأشارت الهلال إلى أن خريجي القسم يمتلكون مهارات متعددة تؤهلهم للعمل في التصميم، والإشراف على خطوط الإنتاج، فيما تمكن مادة التكنولوجيا الصناعية الطلاب من فهم آلية سير خط الإنتاج وإدارة عمليات التصنيع بكفاءة وجودة عالية.
كما أكد المهندس يحيى سمكري، مدرس المعهد، أهمية تطوير قطاع الغزل والنسيج في سوريا ورفع كفاءته الفنية والتقنية لمواكبة متطلبات السوق المحلية والخارجية، موضحاً أن قسم الغزل يقوم بتعليم الطلاب تحويل الألياف إلى خيوط بمواصفات مختلفة لتزويد قسم النسيج بالأقمشة الخامية، والتي تخضع بعد ذلك لعمليات الصباغة والطباعة والتشطيب لتصبح جاهزة للاستخدام في الألبسة، والمفروشات، والصناعات الطبية، والأقمشة الصناعية.
وأشار رئيس قسم الأقمشة الكيميائية يائل أحمد إلى أن القسم يركز على الجانب العملي في دراسة الأقمشة من الناحية الكيميائية، بما في ذلك الحرق، والغلي، وإزالة الشوائب، والتبييض، واختيار الصبغات والمواد الملائمة لتحقيق أفضل درجات الجودة والثبات اللوني.
ويُذكر أن المعهد التقاني للصناعات النسيجية أُحدث بالمرسوم رقم 245 لعام 1969، ويقبل الطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية العامة أو المهنية.



