“التغيرات المناخية وأثرها على قطاع النحل السوري” في ورشة عمل بدمشق

“التغيرات المناخية وأثرها على قطاع النحل السوري” في ورشة عمل بدمشق

نظمت الجمعية النوعية لتربية النحل في سوريا اليوم ورشة عمل بعنوان «كيفية النهوض بقطاع النحل والتخفيف من تأثير المتغيرات المناخية»، بمشاركة عدد من المختصين والنحالين والجهات المعنية بالقطاع الزراعي، وذلك في مقر الاتحاد العام للفلاحين بدمشق.

أسواق تخصصية لدعم منتجات العسل السوري

أشار المهندس أحمد قاسو، رئيس فرع اتحاد النحالين العرب في سوريا، إلى أهمية إنشاء أسواق تخصصية لمنتجات العسل داخلياً وخارجياً، بما يسهم في دعم قطاع تربية النحل وإبراز العسل السوري كمنتج زراعي متميز وثروة وطنية تستحق الدعم والرعاية.

ضرورة استنباط سلالات مقاومة للتغيرات المناخية

من جانبه، أوضح المهندس بسام نضر، رئيس التعاونية الإنتاجية المتخصصة بتربية النحل وإنتاج العسل في الاتحاد العام للفلاحين، أن ظاهرة الجفاف تسببت بأضرار كبيرة لمربي النحل نتيجة غياب المراعي الطبيعية، ما أدى إلى تراجع إنتاج العسل وتوقف التصدير الخارجي، إضافة إلى ضعف القوة الشرائية للمستهلكين.

وحذّر نضر من أن استمرار الظروف المناخية الحالية يشكل تهديداً لمستقبل مهنة تربية النحل، داعياً إلى استنباط سلالات نحل محلية مقاومة للتغيرات المناخية، وتنشيط التعاونيات الإنتاجية، وتعزيز التسويق التعاوني والمشاركة في المعارض المحلية والعربية والدولية.

التعاونيات الإنتاجية ركيزة في التنمية المستدامة

بدوره، أكد المهندس بسام الحسين، مدير مكتب العلاقات العامة في اتحاد الفلاحين، أن التعاونيات الإنتاجية تلعب دوراً محورياً في تقديم الخدمات لمربي النحل وتسويق منتجاتهم ودعم سلاسل القيمة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل والتدريب.

ختام الورشة: تطوير أساليب تربية النحل واستدامة المهنة

اختُتمت الورشة بعدد من المداخلات التي شددت على تعزيز دور التعاونيات الإنتاجية وتطوير الأساليب الحديثة لتربية النحل، بما يضمن استدامة هذه المهنة الحيوية التي تُعد ركناً أساسياً في منظومة الأمن الغذائي الوطني.

ويُعد النحل، إلى جانب إنتاجه للعسل، عنصراً محورياً في الحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم البيئية، حيث يسهم في تحسين إنتاج الغذاء وتعزيز الأمن الغذائي والتغذية من خلال نقل حبوب اللقاح بين الأزهار.