منوعات

أسرار الآثار الأموية في محاضرة في المكتبة الوطنية تكشف في دمشق

استعرض الباحث التاريخي عماد الأرمشي خلال محاضرة أقامتها المكتبة الوطنية في دمشق خفايا الآثار الأموية

85 / 100 نتيجة تحسين محركات البحث

محاضرة في المكتبة الوطنية تكشف أسرار الآثار الأموية في دمشق

استعرض الباحث التاريخي عماد الأرمشي خلال محاضرة أقامتها المكتبة الوطنية في دمشق خفايا الآثار الأموية في حي القيمرية، مسلطاً الضوء على المعالم الباقية منذ العهد الأموي وأساليب توثيقها بالحفاظ على هوية المدينة العمرانية.

عرض بصري يوثق التراث الأموي في حي القيمرية

المحاضرة التي حملت عنوان: “حي القيمرية والآثار الأموية الباقية إلى اليوم”، شهدت حضوراً واسعاً من المهتمين بتاريخ دمشق. وقدّم الأرمشي عرضاً بصرياً غنياً بالصور والخرائط والوثائق القديمة، بهدف مقاربة الشواهد الأثرية التي ما زالت صامدة في نسيج المدينة القديمة.

الجامع الأموي… من الحريق الكبير إلى قبة النسر الحالية

وتوقف الباحث مطولاً عند الجامع الأموي باعتباره أحد أهم الشواهد الأموية، مستعرضاً حادثة الحريق الكبير عام 1893 الذي أدى إلى تدمير أجزاء واسعة من الجامع، خصوصاً قبة النسر التي أعيد بناؤها بين عامي 1893 و1901 على طراز بيزنطي دمشقي، بمشاركة مهندسين عثمانيين وفرنسيين وإيطاليين.

شواهد أمويّة باقية في حي القيمرية

سلّط الأرمشي الضوء على ثلاثة أبنية في الحي يُرجَّح أن تعود جذورها إلى عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان.
كما تطرّق إلى دار سيف الأموي التي بناها أبان بن عبد الملك بن مروان بجوار بيت أخيه مسلمة بن عبد الملك ودار العباس بن الوليد، والتي تحولت لاحقاً إلى ضريح الشيخ صالح الدسوقي، ولا تزال واجهتها شاهدة على العمارة الأموية الأصيلة.

وتضم القيمرية أيضاً:

  • تربة معاوية الواقعة تحت مستوى الطريق بثلاثة إلى أربعة أمتار.

  • بيت الشطي المبني فوق سرداب بعمق أربعة أمتار.

معالم النوفرة وتاريخها المرتبط بذاكرة دمشق

تحدّث المحاضر عن مقهى النوفرة الشهير، الذي يعود عمره إلى نحو 250–265 عاماً، واستمد اسمه من نافورة كانت تتغذى من مياه نهر بانياس.
كما أشار إلى النوفرة المائية الصغيرة التي توقفت في خمسينيات القرن الماضي، وحمّام النوفرة الذي تحوّل لاحقاً إلى مركز للثقافة الشعبية ثم إلى مطعم.

دعوة لاعتماد منهجية علمية في توثيق الآثار

وفي ردّه على سؤال حول سبل صون الهوية العمرانية لدمشق، أكد الأرمشي ضرورة تبني منهج علمي موحد للتوثيق يعتمد الصور القديمة والمقارنة البصرية لحماية الإرث العمراني ونقله للأجيال القادمة.

التاريخ البصري المقارن… منهج يعيد قراءة المدينة

من جهته، أوضح المهندس محمد خيري البارودي الذي قدّم المحاضرة أن الأرمشي وفريقه تمكنوا خلال سبعة أشهر من البحث الميداني من كشف آثار أمويّة لم تكن معروفة سابقاً، مؤكداً أن الكثير مما يُصنّف عثمانياً أو مملوكياً يعود في جذوره إلى طبقات أقدم من التاريخ الأموي.

دمشق… مدينة الآثار الأموية التي طُمست معالم كثيرة منها

واختُتمت المحاضرة بمداخلات من الحضور حول طرق قراءة الصور القديمة وأهمية البحث البصري في حفظ الذاكرة الجماعية للمدينة.
وتضم دمشق آثاراً أموية عديدة اندثر جزء منها أو شيّد فوقه لاحقاً، مثل:

  • قصر الخضراء

  • المدرسة المجاهدية المبنية فوق قصر هشام بن عبد الملك

  • آثار قصر عبد العزيز بن مروان التي تحولت إلى الخانقاه الشميسصانية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى