وزير التربية: الوفد السوري يسهم في تعزيز التعليم خلال الاجتماع العالمي في البرازيل
أكد وزير التربية، محمد عامر المارديني، أن مشاركة الوفد السوري في الاجتماع العالمي للتعليم 2024، الذي عُقد في البرازيل، كانت لها دور محوري. حيث قدم الوفد مداخلات حول تعزيز الحوار وتبادل الخبرات، ودراسة الروابط بين التعليم والصحة والنمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.
وأضاف المارديني أنه تم تناول موضوع «التمويل المبتكر لتحقيق الرعاية والتعليم الشاملين والمنصفين في مرحلة الطفولة المبكرة»، إلى جانب ممثلين من منظمات دولية مثل اليونسكو واليونيسيف وقطاع الشراكات والقطاع الخاص. وضم الوفد السوري، الذي ترأسه المارديني، معاون وزير التربية المنسق الوطني للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، رامي الظللي، وأمين عام اللجنة الوطنية السورية للتربية والعلوم والثقافة، نضال حسن.
وأوضح المارديني حرص الوفد على التواصل مع وفود الدول الأخرى، حيث تم استعراض الجهود الحكومية في قطاع التربية، والاهتمام بتطوير العملية التربوية، مع التركيز على أهمية دعم التعليم الفني والمهني. كما دعا إلى ضمان التشبيك بين القطاعين العام والخاص، واستفادة القطاع التعليمي من قدرات المنظمات الدولية في مواجهة التحديات التي فرضتها الحرب والحصار الاقتصادي.
وأشار الوزير إلى أن الجلسات اختتمت بإقرار مشروع إعلان «فورتاليزا»، الذي يؤكد على حق التعليم كحق إنساني أساسي، ويعتبر استثمارًا استراتيجيًا طويل الأجل يتطلب الأولوية في الجداول السياسية والتمويلية. كما تضمن الإعلان إجراءات متعددة القطاعات لإحداث التحول المنشود في مجالات مثل المناخ والسلام وحقوق الإنسان.
على هامش الاجتماع، أجرى الوفد السوري لقاءات ثنائية مع وفود من عدة دول ومنظمات، حيث تم مناقشة مجالات التعاون وتعزيز العلاقات التربوية، بالإضافة إلى أهمية إشراك الخبرات الوطنية السورية في بناء استراتيجيات المنظمة.
وقد انعقد الاجتماع في أجواء رسمية شهدت كلمات من نائب رئيس جمهورية البرازيل ووزير التربية، إضافة إلى ممثلين من اليونسكو، حيث تم التأكيد على أهمية التعليم كحق إنساني وأداة لتحقيق الإدماج الاجتماعي والتطوير. كما دعت الكلمات إلى ضرورة دعم الأسر والطلاب لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تؤدي إلى التسرب المدرسي.
في الختام، تركزت أعمال الاجتماع على تعزيز جودة التعليم ورفع كفاءة الاستثمار فيه، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على أهمية التكنولوجيا في التعليم وتدريب المعلمين.