اليوم العالمي للسكري: تعزيز الوعي وتوحيد الجهود لتحسين حياة المرضى والوقاية من المرض
حتفل العالم اليزم باليوم العالمي للسكري في 14 تشرين الثاني، وهو فرصة سنوية لزيادة الوعي بالمرض الذي يشكل تحدياً صحياً عالمياً. ويأتي شعار هذا العام تحت عنوان: "الحواجز وسد الفجوات
اليوم العالمي للسكري: تعزيز الوعي وتوحيد الجهود لتحسين حياة المرضى والوقاية من المرض
يحتفل العالم اليزم باليوم العالمي للسكري في 14 تشرين الثاني، وهو فرصة سنوية لزيادة الوعي بالمرض الذي يشكل تحدياً صحياً عالمياً. ويأتي شعار هذا العام تحت عنوان: “الحواجز وسد الفجوات… الاتحاد من أجل تعزيز عافية مرضى السكري”، بهدف تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها ملايين المرضى يومياً، وتعزيز الجهود لتحسين الوقاية والتشخيص والعلاج.
واقع مرض السكري في المنطقة والعالم
صرح الدكتور ياسر مخللاتي، رئيس دائرة الأمراض المزمنة بوزارة الصحة، أن إقليم شرق المتوسط يسجل أعلى معدل إصابة عالمي بالسكري، حيث يصيب شخصاً بالغاً من كل 6 بالغين. وتوقع أن يرتفع عدد الحالات في الإقليم بنسبة 86% بحلول عام 2045 ليصل إلى 136 مليون حالة.
عالمياً، تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2021 إلى إصابة 537 مليون شخص بالسكري، أي شخص واحد من كل 10 بالغين، مع توقع وصول الرقم إلى 643 مليون بحلول 2030. وتعيش أكثر من 75% من الحالات في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، مما يعكس تحديات كبيرة في توفير العلاج والدعم النفسي للمرضى.
جهود وزارة الصحة في دعم مرضى السكري
أوضح مخللاتي أن الوزارة تقدم خدماتها عبر مراكز رئيسية في المحافظات، تشمل تشخيص المرض ووضع الخطط العلاجية، بالإضافة إلى توفير الأنسولين وأدوية خفض السكر عبر أقرب مركز للمرضى. كما تنظم الوزارة بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية جلسات تثقيفية ودعم نفسي للحد من المضاعفات وتحسين جودة حياة المرضى.
وفي إطار الاحتفال هذا العام، أطلقت الوزارة حملة خاصة داخل سجن عدرا المركزي، استهدفت 2120 نزيلاً من أعمار 45 عاماً وما فوق، قدمت لهم جلسات توعية وعلاجات مناسبة للسكري.
الوقاية من السكري وأهمية التوعية
شدد الدكتور مخللاتي على أهمية الوقاية من مرض السكري، خاصةً أنه يُعد سبباً رئيسياً للإصابة بالعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف. وأكد أن الوقاية تعتمد على اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة النشاط البدني، الامتناع عن التدخين، وتناول الأدوية الموصوفة بانتظام.
اليوم العالمي للسكري: تاريخ وأهداف
يُذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للسكري بدأ عام 1991 لتسليط الضوء على خطورة المرض عالميًا، واختير يوم 14 تشرين الثاني لإحياء ذكرى ميلاد العالم فريدريك بانتين الذي أسهم في اكتشاف الأنسولين عام 1922.
هذا اليوم يمثل فرصة للتأكيد على أهمية التكاتف العالمي لدعم مرضى السكري وتعزيز سبل الوقاية منه من خلال التوعية المجتمعية وتطوير الأنظمة الصحية لتوفير العلاج والدعم اللازمين.