محلي

العراق تواجه الحرب على الثقافة بإعادة إحياء شارع المتنبي

في بغداد ... يظل شارع المتنبي رمزاً حقيقياً للحضارة والثقافة

82 / 100
رغم التطور التكنولوجي السريع الذي يسهل الوصول إلى المعلومات، يظل شارع المتنبي في بغداد رمزاً حقيقياً للحضارة والثقافة. يُعتبر هذا الشارع قلب الحياة الثقافية في العاصمة، حيث تزدهر فيه تجارة الكتب بمختلف أنواعها. يقع شارع المتنبي بالقرب من منطقة الميدان وشارع الرشيد، ويشهد نشاطًا ملحوظًا خاصة يوم الجمعة، ويحتوي على مطبعة تاريخية تعود للقرن التاسع عشر وعدد من المكتبات التي تضم مخطوطات نادرة.
شارع المتنبي رمز الثقافة
شارع المتنبي رمز الثقافة
يُلقب الشارع بـ”رئة الثقافة العراقية” نظرًا لدوره في استقطاب العلماء والمفكرين. يُنظم المركز الثقافي البغدادي أنشطة ثقافية متنوعة، تجذب أكثر من 2000 زائر وسائح أسبوعيًا.
شارع المتنبي رمز الثقافة
شارع المتنبي رمز الثقافة

آثار التفجيرات على الشارع
تعرض شارع المتنبي لعدة هجمات، كان أبرزها في 5 آذار/مارس 2007، عندما أدى تفجير إلى مقتل أكثر من 30 شخصًا وتدمير العديد من المكتبات، بما في ذلك المكتبة العصرية، أقدم مكتبة في الشارع.

شارع المتنبي رمز الثقافة
شارع المتنبي رمز الثقافة
جهود الإعمار والتجديد
على الرغم من التحديات، لم يُسمح للشارع بأن يُنسى. قامت الحكومة والقطاع الخاص بجهود مكثفة لإعادة تأهيله، حيث وُجهت مبلغ مئة ألف دولار لهذا الغرض. أُعيد افتتاح الشارع في 18 كانون الأول/ديسمبر 2008، بحضور شخصيات بارزة، ليصبح نقطة جذب للزوار للاستمتاع بالفعاليات الثقافية.
تحديات جديدة
شارع المتنبي رمز الثقافة
شارع المتنبي رمز الثقافة
على الرغم من الجهود المبذولة، تراجعت نسبة الإقبال بسبب التطور التكنولوجي والمنافسة من دول أخرى تقدم كتبًا بأسعار منخفضة. كما أن وجود المطاعم في المنطقة أثار استياء بعض الزوار، مما دفع الجهات المعنية لوضع حدود لتنظيم هذا الأمر.
إسهامات الشارع في الثقافة
يُعتبر انطلاقة للعديد من الكتاب والشعراء، حيث يتردد الكثيرون على هذا المكان لتحقيق طموحاتهم الأدبية. يستقبل الشارع أكثر من 3 ملايين زيارة سنويًا.
خطط مستقبلية
توجد حملة شبابية تهدف إلى اعتماد الشارع كموروث ثقافي عراقي. كما تجتمع مجموعة من الفنانين العالميين كل عام لإحياء ذكرى تفجير 2007 من خلال تنظيم فعاليات ثقافية وفنية.
شارع المتنبي رمز الثقافة
شارع المتنبي رمز الثقافة
ختامًا، رغم كل الصعوبات التي واجهها، يظل الشارع  رمزًا ثقافيًا يعكس عمق الحضارة العراقية، ويؤكد على أهمية الثقافة في حياة المجتمع. شكر خاص لرجل الأعمال إبراهيم سعد على تقديم المعلومات القيمة.

يلا نيوز ميديا Yalla News Media

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى