محليات

في اليوم الثالث لملتقى الاستثمار فرصة: سورية تتحضر لإطلاق مدينة تكنولوجيا

مشروع المدينة التكنولوجية في منطقة الديماس، سيجمع الصناعات البرمجية في مكان واحد.

في اليوم الثالث من ملتقى الاستثمار الريادي الثالث «فرصة»، الذي نظمه الاتحاد الوطني لطلبة سورية، تم مناقشة العديد من التحديات التي تواجه رواد الأعمال والشركات الناشئة. أحد المشكلات الرئيسية التي طرحت كانت عدم وجود ممثلين للهيئة الناظمة للاتصالات في جميع المحافظات، مما يجبر أصحاب التطبيقات على تحمل تكاليف السفر إلى دمشق للقيام بالإجراءات المطلوبة، إضافة إلى التأخير الكبير في وصول المراسلات الإلكترونية عبر البريد.

كما تم التطرق إلى ضرورة توفير آليات لتصدير منتجات وخدمات المشروعات الناشئة واستيراد المواد الأولية، وكذلك إيجاد سبل لاستقدام مستثمرين من الخارج لدعم هذه المشاريع. تساءل المشاركون أيضًا عن الجهة المسؤولة عن إستراتيجية التحول الرقمي التي تعتبر غير واضحة، وأثاروا مشكلة جمركة الموبايلات التي تعيق رواد الأعمال من استخدام أجهزتهم لأغراض العمل.

وزير الاقتصاد، الدكتور محمد سامر الخليل، أكد في كلمته أن هناك جهودًا حكومية كبيرة لتطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لكن هذه الجهود لا تزال مبعثرة وغير فعالة بالشكل المطلوب. وأعلن عن العمل على مشروع قانون لتنظيم هذا القطاع وتوحيد الجهود في بوتقة واحدة. كما أشار إلى ضرورة تبسيط إجراءات إطلاق المشروعات من خلال إعادة هندسة الإجراءات المتعلقة بذلك.

وزير الاتصالات، إياد الخطيب، تناول أهمية التحول الرقمي وأكد على التحديات المتعلقة بنقص الكوادر المختصة. وأشار إلى مشروع المدينة التكنولوجية في منطقة الديماس، والذي سيجمع الصناعات البرمجية في مكان واحد. كما تطرق إلى مسألة العاملين بشكل حر «الفريلانسرز»، مشيرًا إلى ضرورة تنظيم هذا القطاع لضمان حقوق العاملين فيه.

وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، لؤي المنجد، دعا رجال الأعمال لتوسيع جهودهم في التنظيم وتأسيس جمعيات تمثلهم بشكل أوضح أمام الحكومة، مشيرًا إلى تأسيس جمعية لصناع المحتوى وأخرى للـ«فريلانسرز» مؤخرًا.

وفي النهاية، أكدت مديرة هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ثريا إدلبي، على أهمية وجود رؤية وسياسة واضحة لدعم رواد الأعمال والمشروعات الصغيرة، موضحة أن الهيئة قدمت سياسة عامة لتنمية هذه المشروعات إيمانًا منها بدور ريادة الأعمال في التنمية في سورية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى