"سورية والتعافي المبكر" لقاء حواري نظمته أبرشية حلب للسريان الأرثوذكس.
أقيمت جلسات اللقاء الحواري في فندق شهبا بحلب.
تحت عنوان “سورية والتعافي المبكر “، بدأت اليوم جلسات اللقاء الحواري في فندق شهبا بحلب الذي نظمته بطراكية انطاكية و سائر المشرق للروم الأرثودكس بالتعاون مع منتدى التنمية والثقافة والحوار
وتتناول جلسات اللقاء الذي يستمر مدة يومين محاور أساسية تتعلق بتعريف مصطلح التعافي المبكر ونشأته وعلاقته بعملية إعادة الإعمار، وكذلك القطاعات الاقتصادية والاجتماعية المستهدفة بمشروع التعافي المبكر والعقوبات الغربية وأثرها ومصادر التمويل المحتملة والتجربة السورية الذاتية في التعافي المبكر، والمشروعات المنفذة بمحافظة حلب ضمن هذا الإطار.
وخلال افتتاح جلسات الحوار أشار محافظ حلب إلى الظروف التي تعرضت لها المحافظة خلال السنوات الماضية من جراء الحرب الإرهابية الظالمة والحصار الجائر، وكارثة الزلزال، والتي خلفت بمجملها آثاراً جسيمة طالت كل القطاعات الخدمية والاقتصادية، وأشاد بالجهود الحكومية والأهلية والمجتمعية التي بذلت في عملية التعافي، مبيناً الخطط الإسعافية والاستراتيجية والمشروعات التي جرى تنفيذها لتلبية احتياجات المواطنين، وتعزيز عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ونوه المحافظ إلى أهمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، وبرامج التعافي المبكر في المدينة القديمة وحي قاضي عسكر، والاهتمام الحكومي والتعاون مع المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية والمجتمع المحلي لتنفيذ البرامج المناسبة لتعزيز التعافي المبكر والتنمية المستدامة والعمل المشترك لتتعافى المدينةَ وتتعالى على جراحها وآلامها وترسم خطوات واثقة مملوءة بالأمل والعمل والبناء.
بدوره لفت راعي ابرشية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس المطران بطرس قسيس، إلى أن التعافي المبكر مملوء بالتحديات، ومن الضروري الاعتراف بالواقع وتشخيصه للبدء بإعادة الانتعاش والحياة الى كل القطاعات من خلال تضافر الجهود الحكومية والأهلية والمجتمعية ودعم المشروعات المتوسطة والصغيرة، وأشار إلى أهمية تنظيم هذا الملتقى والمشاركة في وضع الأسس النظرية والمؤشرات اللازمة لتعزيز أخلاقيات العمل والروح الوطنية ووضع برامج عملية في قطاعات الحياة المختلفة خصوصاً التعليم والصحة والاستثمار والمشروعات المستدامة.
بدوره أكد الدكتور محمود عكام مفتي حلب أن العلاقة بين الدولة والمواطن تقوم على مبدأ المواطنة التي تتصف بالحصانة والإعانة والتعاون على البر والتقوى، داعياً للعمل على تحقيق هذه المنظومة بالثقافة والحوار.
من جهته، أكد رئيس منتدى التنمية والثقافة والحوار الدكتور رياض جرجور أهمية التعاون المثمر لإعادة بناء الثقة من أجل مستقبل سورية, لافتاً إلى أهمية تنظيم هذا اللقاء الحواري في حلب التي عانت الكثير نتيجة الحرب، وانتصرت وعادت لتقود قاطرة التعافي في كل المجالات ، مبيناً خصوصية المحاور التي يتناولها اللقاء خصوصاً العقوبات الغربية الظالمة على سورية ، وأثرها في مشروع التعافي ، إضافة إلى تجربة حلب في تنفيذ المشروعات المستدامة والاستفادة منها وتعميمها على باقي المحافظات.
شارك في اللقاء الحواري ، أمين فرع الحزب بالجامعة لؤي شاشاتي ، وشخصيات دينية وإعلامية واقتصادية وأكاديمية بارزة من عدد من المحافظات السورية