ورشة عمل وطنية لتطوير التعليم الدامج وتوسيع فرص الدمج في مدارس سوريا
نظمت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة “لنحمي الأطفال معاً“ اليوم ورشة عمل حول الإطار الوطني لـ التعليم الدامج، تحت شعار: “التعليم الدامج… قدرات متنوّعة وفرص متساوية“، بهدف تعزيز التعليم الشامل وتوسيع فرص دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العامة والخاصة.
وأكد وزير التربية والتعليم، محمد تركو، على أهمية إطلاق الإطار الوطني للتعليم الدامج من خلال إعداد خارطة طريق تنفيذية، مع التشديد على الالتزام المشترك للشركاء الوطنيين والدوليين لدعم هذه المبادرة، مشيراً إلى حرص الوزارة على ضمان العدالة التعليمية وإتاحة الفرص لجميع الأطفال، مع إعطاء أولوية خاصة للطلاب ذوي الإعاقة ودمجهم بشكل فعّال في العملية التعليمية.
وأشارت منظمة اليونيسيف خلال الورشة إلى أهمية تضافر الجهود بين جميع القطاعات لتحقيق التعليم للجميع، بما في ذلك الأطفال ذوي الإعاقة، مؤكدة أن إعادة دمج الأطفال في المدارس يتطلب التزاماً حقيقياً وعملًا جماعياً من جميع الأطراف لضمان حقوقهم وتحقيق بيئة تعليمية شاملة تحترم التنوع والكرامة.
كما شدد الممثل القطري لمنظمة مجموعة المتطوعين المدنيين الإيطالية، لوكا ركياردي، على ضرورة ضمان الكرامة والاندماج لجميع الأطفال، لا سيما الأطفال ذوي الإعاقة المتأثرين بالنزوح والانقطاع عن التعليم في سوريا، مشدداً على أهمية تطوير القدرات البشرية وتوفير الموارد التعليمية لتلبية احتياجاتهم وتقديم الحلول المناسبة. وأكد أن نجاح التعليم الدامج واستدامته يعتمد على سياسات واضحة وتعاون فعّال بين جميع الجهات المعنية.
وتحدث المهندس ماهر جلحوم، مدير المشروع في منظمة أرض الإنسان الإيطالية، مؤكداً أهمية هذا الحدث الذي يجمع عدداً من المنظمات الدولية والمحلية بالتعاون مع وزارة التربية السورية، واصفاً الورشة بأنها منصة استراتيجية لتنسيق الجهود نحو تحقيق التعليم الشامل.
وأوضح جلحوم أن الورشة تهدف إلى وضع خارطة طريق تنفيذية شاملة للوصول إلى مدارس دامجة في جميع أنحاء سوريا، مع التركيز على تحديد التحديات والفرص المرتبطة بالتعليم وضمان توفر بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلاب، بما فيهم ذوي الإعاقة.
وأضاف أن الإطار الوطني للتعليم الدامج سيركز على عدة محاور أساسية، تشمل:
- تدريب الكوادر التعليمية والإدارية لتطوير مهاراتهم في التعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
- مواءمة المناهج الدراسية لتكون شاملة ومرنة وتراعي التنوع بين الطلاب.
- تطوير التشريعات والسياسات المتعلقة بحقوق ذوي الإعاقة لضمان حمايتهم ومشاركتهم الفاعلة في العملية التعليمية.
- تنفيذ حملات توعية وتعليمية لتعزيز فهم المجتمع لدور التعليم الدامج وأهمية دمج جميع الطلاب في بيئة تعليمية عادلة ومتكافئة.
وأكد جلحوم أن الورشة تهدف إلى تحديد أولويات العمل والتعاون مع كافة الجهات المعنية، بما في ذلك السلطات المحلية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، لتقديم تعليم شامل وعادل لجميع الطلاب في سوريا، وتحقيق تعليم دامج مستدام يضمن حقوق وكرامة كل طفل.
تستمر الورشة لمدة يومين، ويشارك فيها عدد من المسؤولين التربويين والخبراء والمعلمين، إلى جانب ممثلين عن المنظمات الدولية والمحلية، بهدف تبادل الخبرات ووضع الاستراتيجيات العملية لتطبيق التعليم الدامج بشكل فعّال ومستدام.




