محافظة دمشق تطلق مسارات التنمية المحلية تحت شعار "نهضة تُروى"

محافظة دمشق تطلق مسارات التنمية المحلية تحت شعار “نهضة تُروى”

تحت شعار “نهضة تُروى” أطلقت محافظة دمشق مساء اليوم فعالية مسارات التنمية المحلية، بهدف تعزيز التشاركية بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المحلي لرسم ملامح مستقبل المدينة عبر مشاريع تنموية مستدامة، وذلك خلال حفل أقيم في قصر العظم بدمشق.

عروض مرئية تجسد التحول

تخللت الفعالية عروض مرئية متنوعة، أبرزها فيلم وثائقي بعنوان “دمشق من التضحية إلى التنمية”، الذي استعرض مراحل التحول التي شهدتها المدينة وتضحيات أهلها وصمودهم في مواجهة التحديات. كما قُدم عرض تعبيري بصري بعنوان “نهضة تُروى” يجسد روح المبادرة، إلى جانب فيديو تفاعلي جمع آراء سكان الأحياء حول أولويات التنمية في مناطقهم.

لجان التنمية رافعة العمل المحلي

وأكد محافظ دمشق ماهر مروان إدلبي أن الفعالية تركز على تفعيل دور لجان التنمية المحلية في أحياء دمشق، لتنسيق المبادرات والمشاريع في مجالات متعددة تشمل الصحة، التربية، التعليم، الخدمات، والثقافة. وأضاف أن مستقبل المدينة لا يتحقق إلا بتكاتف المجتمع المحلي مع مؤسسات الدولة، موضحاً أن هذه اللجان تمثل رديفاً قوياً لتمكين السكان من اقتراح المبادرات وتحقيق نتائج ملموسة.

رؤية متعددة المسارات

وأوضحت مديرة مديرية التنمية المحلية عائشة الدبس أن الفعالية تأتي ضمن رؤية تنموية شاملة تعتمد على تعدد المسارات وتكاملها لتلبية احتياجات المدينة المتنوعة. وأكدت أن المديرية تسعى إلى ترسيخ النهج التشاركي بين المجتمع المحلي ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص لتنفيذ مبادرات تنموية فاعلة تُبنى على جهود تراكمية ومقترحات واقعية.

وأشارت الدبس إلى تأسيس تسع لجان تنموية في عدد من أحياء دمشق، على أن تُستكمل لاحقاً بتشكيل لجان مماثلة في بقية الأحياء، لتؤدي دوراً محورياً في تبني مبادرات تنموية نابعة من احتياجات السكان وتنفيذها بالتعاون معهم.

الإنسان محور التنمية

تركز محافظة دمشق على تعزيز دور لجان الأحياء في رصد الاحتياجات واقتراح المبادرات التنموية لضمان مشاركة السكان في صياغة مشاريع مستدامة تنطلق من الواقع المجتمعي وتعيد للمدينة نبضها من داخل أحيائها.

الحضور الرسمي

حضر الفعالية وزراء: محمد يسر برنية (المالية)، وهند قبوات (الشؤون الاجتماعية والعمل)، ومحمد عبد الرحمن تركو (التربية والتعليم)، وعبد السلام هيكل (الاتصالات وتقانة المعلومات)، إلى جانب عدد من السفراء وممثلي البعثات العربية والأجنبية، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.