ورشة مجانية بعنوان " العلاج الوظيفي" بالتعاون بين جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي ومؤسسة إحساس و مركز صدى التخصصي

ورشة مجانية بعنوان ” العلاج الوظيفي” بالتعاون بين جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي ومؤسسة إحساس و مركز صدى التخصصي لتأهيل الكلام واللغة

ورشة عمل مجانية نظمتها جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي “، بالتعاون مع مؤسسة إحساس ومركز صدى التخصصي لتأهيل الكلام واللغة بعنوان “العلاج الوظيفي”، وذلك في مقر الجمعية، بهدف تقديم توعية شاملة حول أهمية العلاج الوظيفي للأطفال المصابين بالشلل الدماغي ودوره في تحسين جودة حياتهم.

وأكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة إحساس ومدير مركز صدى التخصصي لتأهيل الكلام واللغة، الدكتور ماهر محمود آغا، أهمية هذه الفعالية، مشيراً إلى أن الورشة تمثل فرصة قيمة لتبادل المعرفة والخبرات في مجال العلاج الوظيفي، وأوضح أن العلاج الوظيفي يلعب دوراً محورياً في تحسين نوعية الحياة للأطفال المصابين بالشلل الدماغي، من خلال تعزيز مهاراتهم الحركية والاجتماعية، مما يسهم في تحقيق استقلالية أكبر لهم موضحاً أن المعالجة هي من خريجي الدفعة الأولى لقسم العلاج الوظيفي، لافتاً إلى أن اختصاص العلاج الوظيفي هو اختصاص جديد في جامعات الجمهورية العربية السورية.

كما أضاف الدكتور آغا أن هذه الورشة تأتي في إطار التزام رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي “، بالتعاون مع مؤسسة إحساس ومركز صدى التخصصي لتأهيل الكلام واللغة بتوفير الدعم والمساعدة اللازمة للأطفال وأسرهم، وتعزيز الوعي حول أهمية التدخلات المبكرة والتأهيل المتخصص، مشددًا على ضرورة مشاركة الأهل والمختصين في مثل هذه الفعاليات لضمان تقديم أفضل رعاية للأطفال
كما أشار الدكتور آغا إلى أهمية التعاون مع مؤسسات متخصصة مثل مؤسسة إحساس ومركز صدى التخصصي لتأهيل الكلام واللغة، مؤكدا أن هذه الشراكات تساهم في توفير برامج تعليمية وعلاجية شاملة. ودعا جميع الأهل والمعنيين إلى المشاركة في الورشة للاستفادة من المعلومات القيمة التي ستُطرح، والتي يمكن أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الأطفال وعائلاتهم

 

 

 

 

 

وأشارت المدربة والمعالجة المختصة غيد جمعة، أنها تقدم خبراتها العملية والنظرية للمشاركين، التي اكتسبتها من الجامعة وتركز على توضيح أسس وفوائد العلاج الوظيفي، ومجالاته المختلفة، موضحة أن الورشة تقدم تعريفاً بالعلاج الوظيفي وأهدافه من خلال شرح تدخلات العلاج الوظيفي وأهمية دوره في تعزيز القدرة الحركية والذهنية، واستعراض تأثير العلاج الوظيفي على المدى القريب والبعيد للأطفال والمراهقين، ومدى مساهمته في تحسين وظائفهم الحركية وتطوير مهاراتهم.

أعرب أحد المشاركين في الورشة، عن حماسه الكبير للمشاركة في الفعالية حيث قال: “أنا سعيد جداً بالحضور إلى ورشة العلاج الوظيفي، لأنها تتيح لنا الفرصة لفهم كيفية دعم أطفالنا بشكل أفضل، المعلومات التي سنكتسبها اليوم حول تدخلات العلاج الوظيفي ستساعدني كثيراً في مساعدة ابني على تحسين قدراته الحركية والاجتماعية ”
وأضاف “من المهم أن نتعلم من المختصين مثل الدكتور ماهر محمود آغا والمعالجة غيد جمعة، لأنهم يمتلكون خبرات قيمة يمكن أن تساهم في تغيير حياة أطفالنا، أتمنى أن تتكرر مثل هذه الفعاليات في المستقبل لنتمكن من الإطلاع على أحدث الأساليب والتقنيات في العلاج.”
وأعربت والدة أحد الأطفال الموجودين في الجمعية عن امتنانها لجهود المدربين والمشاركين في الورشة، مشيرةً إلى أن هذه البرامج تعطي الأمل لأهالي الأطفال ذوي الإعاقة، وتساعدهم في الحصول على الدعم المناسب لأبنائهم. وأوضحت أن التعرف إلى طرق العلاج الوظيفي وكيفية مساعدة الأطفال في تحسين مهاراتهم اليومية يمثل نقلة نوعية ويزيد من وعيها بكيفية دعم طفلها بفاعلية.
كما أكدت أن وجود مختصين، ممن لديهم شغف ورغبة في تطوير مهاراتهم في هذا المجال، يطمئنها ويشعرها بالثقة بأن طفلها سيتلقى رعاية متكاملة تتماشى مع احتياجاته. وأضافت أنها تتطلع إلى استمرار مثل هذه الورشات والدورات، لأنها تمثل دعماً مباشراً للعائلات وتقدم حلولاً فعالة لتحسين حياة الأطفال وتعزيز اندماجهم في المجتمع.

وبينت المتدربة صفا القصير خريجة علم نفس فرصة مميزة لفهم المبادئ الأساسية للعلاج الوظيفي، معبرة عن أملها في أن يسهم ذلك في تعزيز مهاراتها المهنية، لا سيما وأن هذا التخصص يمثل إضافة جديدة لمجال الصحة النفسية في سورية.
من جهتها المشاركة في الورشة غيداء الشامي خريجة إرشاد نفسي أن ما استفادته من الورشة سيساعدها في تقديم دعم أكثر فعالية وشمولية للأطفال وكبار السن، وأن التعرف على تقنيات العلاج الوظيفي زاد من ثقتها في العمل مع الفئات التي تحتاج إلى رعاية خاصة.

تسعى الجمعية من خلال هذه الورشة إلى رفع مستوى الوعي بين الأهالي والمعنيين بشأن فعالية العلاج الوظيفي وأثره الإيجابي على تطور الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، كما تهدف إلى دعم الأهالي بمعلومات تساعدهم على اتخاذ خطوات علاجية مدروسة لتحسين حياة أطفالهم.