غرفة تجارة دمشق تحتفل باليوم العالمي للجودة وتكرم مدراء شركات ملتزمين بتطبيق نظام الجودة الحلاق: الجودة والعلامة الفارقة: جوهر رأس المال الخدمي وأداة التميز التنافسي

غرفة تجارة دمشق تحتفل باليوم العالمي للجودة وتكرم مدراء شركات ملتزمين بتطبيق نظام الجودة

الحلاق: الجودة والعلامة الفارقة: جوهر رأس المال الخدمي وأداة التميز التنافسي

نظمت غرفة تجارة دمشق ندوة تفاعلية ” الجودة: رضا العملاء مستقبل رأس المال” بمناسبة اليوم العالمي للجودة، بالتعاون مع مركز إياس الاكاديمي لنظم إدارة الجودة  بهدف تسليط الضوء على أهمية الجودة في تعزيز التنافسية وتحقيق التنمية المستدامة في القطاعين التجاري والصناعي.

وأكد نائب رئيس غرفة تجارة دمشق الأستاذ محمد الحلاق، خلال احتفالية الغرفة بيوم الجودة، أهمية التعريف بمفهوم نظام الجودة وتطبيقاته بشكل صحيح، مشيراً إلى دوره في تعزيز الثقة بين التجار، الصناعيين، والمستهلكين.

وأوضح الحلاق أن التجارة كانت تعتمد في الماضي على نظام الثقة فقط، ولكن اليوم ومع التطورات الاقتصادية والتجارية، أصبحت الجودة المعيار الأساسي الذي يربط الأنشطة التجارية والصناعية بأنظمة ومعايير عالمية.

 

 

 

 

 

 

 

وأكد أن تطبيق نظام الجودة يعزز مصداقية المنتجات والخدمات، ويدعم وصولها إلى المستهلك بطريقة سليمة تلبي احتياجاته وتوقعاته، ودعا الحلاق التجار والصناعيين إلى مواكبة المعايير الدولية، واعتبار الجودة أداة أساسية للتميز في الأسواق المحلية والعالمية، مما يسهم في تعزيز مكانة المنتجات السورية وتلبية متطلبات المستهلكين بفعالية.

وأكد الأستاذ محمد الحلاق أن العلامة الفارقة تمثل جوهر رأس المال الخدمي للشركات العالمية، وتعكس القيمة المميزة التي يحققها المنتج أو الخدمة في السوق. وأشار إلى أن العلامة التجارية ليست مجرد شعار، بل تُباع وتُشترى بناءً على جودة المنتج، مما يجعلها أداة حاسمة للميزة التنافسية، موضحاً أن الجودة، كرأس مال غير ملموس، تضيف قيمة كبيرة للمنتجات وتعزز ثقة المستهلكين، مما يسهم في تحقيق فوائد طويلة الأمد للشركات.

وقدّم السيد زياد رمزي، الاستشاري في شركة BQC  المعتمدة من هيئة المواصفات والمقاييس العربية السورية، شرحاً تفصيلياً عن مواصفات وإجراءات رضا العملاء ضمن نظام إدارة الجودة (ISO).

وأوضح أن رضا العملاء يمثل أحد أهم معايير الأيزو، حيث يتم قياسه من خلال أدوات وتقنيات محددة تهدف إلى تقييم تجربة العميل وضمان تحقيق توقعاته. كما أشار إلى أهمية تحليل التغذية الراجعة من العملاء واعتماد إجراءات تحسين مستمرة لتطوير الأداء ورفع جودة المنتجات والخدمات المقدمة.

وبين  مدير عام شركة داوود للصناعات الغذائية زهر داوود، ، خلال تكريمه في الندوة التفاعلية بمناسبة يوم الجودة العالمي، أن تطبيق مواصفات الجودة العالمية في الشركات يُعدّ ركيزة أساسية لتحقيق التميز والوصول بالمنتجات إلى الأسواق العالمية.

 

 

 

 

 

 

وأشار إلى أن الالتزام بمعايير الجودة لا يقتصر فقط على تحسين المنتجات، بل يسهم في بناء ثقة المستهلكين وتعزيز سمعة العلامة التجارية، ما يفتح آفاقاً أوسع للتصدير والمنافسة على المستوى الدولي. كما لفت إلى أن الاستثمار في الجودة هو استثمار طويل الأمد يعود بالنفع على الشركات والاقتصاد الوطني ككل.

أوضح رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في دمشق وريفها، خلال تكريمه في احتفالية يوم الجودة العالمي، أن هذا التكريم يعكس الالتزام بتطبيق نظام الجودة العالمية في العمل الخيري الذي يقوم به الاتحاد.

 

 

 

 

 

وأشار إلى أن الاتحاد حصل على شهادة الأيزو منذ حوالي خمس سنوات، بعد استكمال إجراءات تطبيق نظام الجودة على مدار عام كامل. وأكد أن العمل الخيري يتطلب تطبيق معايير الجودة بشكل دقيق لضمان تحقيق أفضل النتائج.

وأضاف أن الاتحاد، من خلال صندوق “العافية”، يحرص على متابعة أعمال الجودة حتى بعد تقديم العلاج الطبي، لضمان إجراءات علاجية متكاملة وفعالة، مشيراً إلى أن الالتزام بالجودة في العمل الأهلي يهدف إلى تقديم خدمات تلبي احتياجات المستفيدين بشكل مميز ومؤثر.

وفي ختام الاحتفالية، تم تكريم عدد من الشخصيات البارزة في مجالات التجارة والعمل الخيري والصناعات الغذائية، وذلك تقديراً لجهودهم في تطبيق معايير الجودة العالمية. شمل التكريم كل من السيد باسل حموي، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، والسيد سارية السيروان، رئيس مجلس إدارة اتحاد الجمعيات الخيرية بدمشق، والسيد زهير داوود، مدير عام شركة داوود إخوان للصناعات الغذائية، بالإضافة إلى المهندس الاستشاري عصام رجب، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للجودة، وذلك تقديراً لمساهماتهم البارزة في تعزيز مفهوم الجودة في مختلف القطاعات.