جامعة دمشق تحتضن ورشة عمل رؤى لتطوير منظومة العمل التربوي
بدأت اليوم في مدرج جامعة دمشق فعاليات ورشة عمل بعنوان “رؤى لتطوير منظومة العمل التربوي في سورية”، بتنظيم مكتب التربية والطلائع المركزي التابع لحزب البعث العربي الاشتراكي، بالتعاون مع وزارة التربية وجامعة دمشق. تهدف الورشة إلى مناقشة وتطوير عدد من الجوانب الهامة في القطاع التربوي، بمشاركة مختصين وأكاديميين وخبراء وممثلين عن المنظمات الشعبية والعاملين في المجال التربوي.
تتضمن الورشة ثمانية محاور رئيسية تُناقش في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات، وتتطرق إلى مواضيع متعددة تشمل: تطوير المناهج التعليمية، تحديث نظام الامتحانات لشهادتي التعليم الأساسي والثانوي، تعزيز التعليمين المهني والخاص، تحسين برامج التأهيل والتدريب للمعلمين، مسارات التعليم، الاستثمار في القطاع التربوي، وتعزيز التعاون مع المنظمات والأنشطة اللاصفية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور إبراهيم الحديد، الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي، على أولوية تطوير القطاع التربوي وفق رؤية شاملة تسهم في تعزيز الشراكة بين المؤسسات التربوية والأسر والجهات الأكاديمية، وذلك لبناء سياسات فعالة لتطوير العمل التربوي. وأشاد الحديد بدور المعلمين في تحقيق رؤية الرئيس بشار الأسد لبناء جيل متسلح بالعلم والقيم الوطنية، معتبراً أن التربية بدون أخلاق وطنية وإنسانية قد تؤدي إلى آثار سلبية على المجتمع.
كما أوضح الحديد أن نجاح العملية التعليمية يعتمد على العديد من العوامل المتكاملة، مثل الإدارة التربوية، المعلم، المناهج، ووسائل الإيضاح، إلى جانب ضرورة التعاون مع الأسرة والمجتمع المحلي والمنظمات التربوية، مشيراً إلى أن الورشة تسعى للإجابة عن الأسئلة الجوهرية المتعلقة بكيفية تلبية احتياجات العملية التعليمية وضمان مخرجات تربوية قادرة على حماية الأجيال من التأثيرات الفكرية والاجتماعية السلبية.
من جانبه، أكد الدكتور محمد عزت عربي كاتبي، رئيس مكتب التربية والطلائع في حزب البعث، أن هذه الورشة تأتي استجابة لتوجيهات الرئيس بشار الأسد، بهدف تطوير العمل التربوي ووضع رؤى واستراتيجيات للمستقبل، مؤكداً أن إعادة بناء المجتمع تبدأ من التربية، وأن مخرجات هذه الورشة ستكون موجهة لدعم مؤسسات التربية والتعليم لتعزيز المناهج ومواجهة التحديات الناتجة عن الحرب والأفكار الدخيلة.
كما عبّر وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني عن أهمية الورشة كنموذج للعمل التشاركي الذي يتناول كافة قطاعات التربية، مؤكداً أن المعلم يمثل محور العمل التربوي، ويعد من أهم العوامل في تعزيز جودة التعليم.
وشهد الافتتاح حضور عدد من المسؤولين، من بينهم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام حسن، وعدد من أعضاء القيادة المركزية لحزب البعث، ورؤساء منظمات طلائع البعث، واتحاد شبيبة الثورة، والاتحاد الوطني لطلبة سورية، بالإضافة إلى نقيب المعلمين ورئيس جامعة دمشق وأمين فرع الجامعة للحزب.