انطلاق العرض الأول للعمل المسرحي الشعبي " حكي سليم لازمو فهيم" على مسرح الخيّام
انطلاق العرض الأول للعمل المسرحي الشعبي ” حكي سليم لازمو فهيم” على مسرح الخيّام
انطلق العرض الأول لمسرحية حكي سليم ولازمو فهيم على خشبة مسرح الخيام يوم الخميس الماضي، حيث قدمت المسرحية مزيجاً من الكوميديا والنقد الاجتماعي، واستعرضت قضايا واقعية تلامس هموم المجتمع وأحلامه، وسط تفاعل كبير من الجمهور.”.
حظي العرض الأول لمسرحية حكي سليم ولازمو فهيم بتفاعل كبير من الجمهور، حيث أبدع الفنانون في تجسيد أدوارهم بشكل لافت. وقدّموا شخصياتهم بأسلوب جعل الأحداث تنبض بالحياة، مما أضفى على المسرحية عمقاً وأبعاداً مؤثرة جسّدت قضايا المجتمع وهمومه، ليترك العرض أثرًا قويًا في نفوس الحضور.
وفي العرض، يظهر تناغم كبير بين شخصيتي سليم وفهيم، وهما شابان خريجان جامعيان يعملان في بوفيه المسرح، وتسرد أحداثاً درامية تتخللها مواقف كوميدية، حيث يحاول مجموعة من الفنانين عرقلة طموح سليم وفهيم، لكن الأمور تنقلب فجأة عندما يجد أبطال المسرحية أنفسهم في مأزق حقيقي، ليصبحوا بحاجة ماسة لمساعدة هذين الشابين. يقدم العرض، من خلال حبكته المشوقة، نقداً لاذعا لبعض القضايا الاجتماعية.
وتحدث موقع بلا نيوز ميديا إلى أبطال العمل
قال الفنان سمير شماط، الذي يؤدي دور “سليم” في مسرحية حكي سليم ولازمو فهيم، إنه يجسد شخصية طالب جامعي اضطرته الظروف للعمل في بوفيه المسرح لعدم توفر وظيفة تتناسب مع مؤهلاته الأكاديمية. ومع متابعته المستمرة للأعمال المسرحية، نما شغفه بالتمثيل وبدأ يحلم بالوقوف على خشبة المسرح. إلا أن تحقيق هذا الشغف لم يكن سهلاً، إذ واجه عراقيل من أشخاص حاولوا إعاقة طموحه. ومع ذلك، جاءت الصدفة لتتيح له، ولزميله “فهيم”، فرصة المشاركة في بطولة عمل مسرحي كبير، حيث يتمكنان من إثبات جدارتهما كممثلين ويؤكدان أنهما يستحقان أدوار البطولة.
وبين المخرج سعيد الحناوي أن المسرحية تقدم قضايا اجتماعية بطريقة كوميدية وتفاعلية مع الجمهور، وتتناول الضغوطات الاجتماعية والعاطفية التي يعاني منها المواطن السوري بعد الحرب، وتسلط الضوء على الأشخاص المغمورين الذين يملكون أفكاراً نيرة ولكنهم غير قادرين على النهوض بسبب الظروف، موضحاً أنه يختار المسرح الشعبي لإيصال هذه الرسائل بطريقة كوميدية، مع التركيز على العلاقة بين الأجيال وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي. المسرحية تضم شبابًا موهوبين، وتستخدم ارتجالات موسيقية تواكب طبيعة العرض، وسيرى كل مواطن قصته من خلال مجموعة من اللوحات التي تحاكي بعض من المشكلات الاجتماعية العامة
أوضح الفنان خالد مولوي أن مسرحية حكي سليم ولازمو فهيم تندرج تحت فئة المسرح الشعبي، وذلك بهدف إحياء هذا اللون المسرحي الذي يحتل مكانة هامة في التاريخ السوري. وعبّر عن فخره بالمشاركة في هذا النوع من العروض، خاصةً وأن والده كان من روّاد المسرح الشعبي، مؤكداً على رغبته في أن يكون خير خلف لخير سلف. ويلعب مولوي في المسرحية ست شخصيات مختلفة، مما يبرز موهبته في تجسيد أدوار متعددة على خشبة المسرح
الممثلة ياسمين أبو خضر تحدثت عن دورها أن العمل يتالف من عدة لوحات تجسد شخصيات متنوعة، وهو ما يتيح لها تقديم أداء متنوع ومرن يعكس قصصًا وحكايات متعددة. كما أشارت إلى أن هذا العمل يعكس قضايا اجتماعية موجودة في المجتمع، حيث يتم تناول موضوعات أو مواقف معتادة من الحياة اليومية لتسليط الضوء على التحديات أو الصور النمطية التي يواجهها الأفراد..
حكي سليم ولازمو فهيم هو العرض الأول لفرقة مسرح شباب سوريا، من تأليف وإخراج سعيد الحناوي. يجمع العمل مجموعة من اللوحات المسرحية التي تطرح قضايا اجتماعية متنوعة، ويسعى الحناوي لمعالجتها من خلال المسرح كوسيلة للتواصل والحوار مع الجمهور. العرض يضم نخبة من الفنانين الشباب الموهوبين، منهم فرح علي، سمير شماط، أحمد حجازي، ياسمين خضر، لين الخنساء، خالد مولوي، ومحمد سويد، ويعكس شغفهم بتقديم طاقاتهم وإمكاناتهم على خشبة المسرح.