محليات

الرئيس الأسد في القمة العربية-الإسلامية: ضرورة الانتقال من الإدانة إلى الفعل

الرئيس السوري بشار الأسد في كلمته أمام القمة العربية-الإسلامية الطارئة، التي انعقدت في الرياض، قدّم خطاباً قوياً

83 / 100

الرئيس الأسد في القمة العربية-الإسلامية: ضرورة الانتقال من الإدانة إلى الفعل

الرئيس السوري بشار الأسد في كلمته أمام القمة العربية-الإسلامية الطارئة، التي انعقدت في الرياض، قدّم خطاباً قوياً يتناول واقع الصراع في المنطقة العربية، مؤكداً على ضرورة إيقاف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي. تحدث الأسد عن الحقوق الثابتة والتاريخية للشعب الفلسطيني، وأهمية التمسك بمبدأ المقاومة كوسيلة شرعية ضد الاحتلال، وأشاد بصمود الشعبين الفلسطيني واللبناني، مشيراً إلى أن دعم هذين الشعبين هو واجب عاجل وفوري على الدول العربية والإسلامية.

 

أوضح الأسد أن القمة السابقة لم تتمكن من إيقاف الجرائم الإسرائيلية، ولم تسهم في حماية المدنيين الأبرياء في فلسطين ولبنان. وانتقد الرئيس السوري سياسة “النيات الحسنة” التي تبنتها الدول العربية تجاه عملية السلام، والتي لم تؤدِ إلى تحقيق أي تقدم ملموس على الأرض، بل كانت بمثابة فرصة للاحتلال لزيادة وتيرة الاستيطان والمجازر.

وأشار الأسد إلى أن القمم السابقة كانت مليئة بالإدانة والاستنكار، إلا أن تلك المواقف لم توقف نزيف الدماء ولا المجازر التي يرتكبها العدو، حيث وصل عدد الشهداء والمهجرين إلى عشرات الآلاف. وأكد أن الحل لا يكمن في الاجتماعات المتكررة والتصريحات الكلامية، بل في تبني استراتيجية واضحة تهدف إلى اتخاذ خطوات عملية توقف هذه الجرائم وتوفر الحماية للشعب الفلسطيني.

كما شدد الرئيس الأسد على ضرورة استخدام أدوات جديدة في التعامل مع القضية الفلسطينية، لأن استمرار استخدام الأدوات السابقة يعني بقاء النتائج ذاتها. وأشار إلى أن المجتمع الدولي وشعوب الدول العربية والإسلامية يمتلكون الأدوات الكافية للضغط على إسرائيل، داعياً إلى اتخاذ قرارات واضحة تقضي باستخدام تلك الأدوات في حال رفض الاحتلال التجاوب مع متطلبات السلام والعدل. وبيّن أنه دون هذه الإجراءات، فإن الدول المجتمعة تتحول إلى شريك غير مباشر في استمرار الإبادة.

على صعيد العلاقات الثنائية، أجرى الرئيس الأسد لقاءات جانبية خلال القمة، حيث التقى برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وتم النقاش حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين وتنسيق الجهود لدعم القضية الفلسطينية. كما التقى بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث بحثا أهمية دعم الأمن والاستقرار في المنطقة ومواجهة التصعيد الإسرائيلي المستمر.

البيان الختامي للقمة أدان بوضوح الجرائم المروعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحذّر من تداعيات التصعيد الإسرائيلي على المنطقة بأسرها، مطالباً مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقق في الجرائم المرتكبة. كما شدد البيان على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة حشد الدعم الدولي لتجميد عضوية إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى