مطالبات من الصناعيين بتمديد إنذار نقلهم إلى المناطق الصناعية لعشر سنوات
تتباين آراء صناعيي قطاع النسيج والألبسة في سورية بين التفاؤل والتخوف بشأن مستقبل صناعتهم
مطالبات من الصناعيين بتمديد إنذار نقلهم إلى المناطق الصناعية لعشر سنوات
تتباين آراء الصناعيين في قطاع النسيج والألبسة في سورية بين التفاؤل والتخوف بشأن مستقبل صناعتهم، التي كانت في وقت ما أحد أهم القطاعات الإنتاجية المعتمدة محلياً وخارجياً. يطالب العديد من الصناعيين بتقديم الدعم اللازم لهذا القطاع من خلال تعديل القوانين، تأمين الكهرباء والطاقة، وتوفير المواد الأولية، حيث يشيرون إلى أن نقص العمالة المدربة في مجال الألبسة أدى إلى إغلاق العديد من المصانع.
في اجتماع عقدته غرفة صناعة دمشق وريفها مع صناعيي الألبسة، تم التطرق إلى المشكلات التي تواجه المعامل الصناعية، وخاصة تلك الموجودة خارج المدن الصناعية، والتي تواجه إنذاراً بضرورة الانتقال إلى مدينة عدرا الصناعية. وقد طالب الصناعيون بتسريع إصدار قرارات اعتماد المناطق الصناعية في ريف دمشق وتمديد فترة الإنذار إلى عشر سنوات، خاصة للقطاع النسيجي الذي يعتمد على عدد كبير من العمال، وتخوفهم من أن يؤدي الانتقال إلى عدرا إلى زيادة تكاليف النقل وبالتالي رفع تكلفة الإنتاج وصعوبة المنافسة في الأسواق الخارجية.
رئيس القطاع النسيجي في غرفة صناعة دمشق وريفها، نور الدين سمحا، أكد على أهمية الحفاظ على النجاحات التي حققها القطاع النسيجي، لا سيما بعد معرض “إكسبو-سورية 2024″، مشيراً إلى التفاؤل بتحسن القطاع بفضل التوجهات الحكومية الجديدة التي تدعم الصناعة الوطنية.
أدهم الطباع، نائب رئيس القطاع النسيجي، شدد على أهمية حماية المنتج المحلي وضرورة تعديل القانون رقم 8 المتعلق بحماية المستهلك، كما دعا إلى خفض تكاليف الإنتاج وخاصة أسعار المواد الأساسية مثل خيوط الغزل لتتناسب مع الأسعار العالمية. وأشار إلى أن ارتفاع تكاليف الإنتاج يؤدي إلى رفع أسعار المنتجات السورية، مما يصعّب المنافسة في الأسواق الخارجية ويؤثر سلباً على القدرة الشرائية للمواطنين محلياً.
فيما يخص صناعة الألبسة الداخلية، قدمت لجنة الألبسة الداخلية عدة مقترحات لتحسين الوضع، مثل السماح باستيراد مادة السيلكون المستخدمة في الألبسة الداخلية، وتحرير أسعار الألبسة باستثناء ألبسة المدارس.