تعطل طريق الشحن بين دمشق وبيروت يرفع كلف النقل والأسعار بنسبة 40%

تعطل طريق الشحن بين دمشق وبيروت يرفع كلف النقل والأسعار بنسبة 40% أكد رئيس اتحاد شركات شحن البضائع صالح كيشور أن خروج طريق الشحن بين دمشق وبيروت عبر منطقة (المصنع) عن الخدمة أدى إلى تعطيل الشحن والنقل عبر هذا المسار، مما اضطر الناقلين إلى استخدام معابر العريضة والدبوسية. وأوضح أن المسافة بين بيروت ودمشق عبر هذه المنافذ تبلغ حوالي 400 كم، مقارنة بمسافة 105 كم عبر طريق المصنع، مما أدى إلى ارتفاع كلف الشحن بنسبة 40% تقريباً.

كما أشار كيشور إلى ارتفاع كلف التوريدات والشحن في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، مشيراً إلى ارتفاع كلفة الشحن من ميناء العقبة في الأردن إلى دمشق من 2000 دولار إلى حوالي 4000 دولار للحاوية. وعلى الصعيد المحلي، شهدت الأيام الأخيرة زيادة في كلف الشحن، حيث ارتفعت أجرة الشاحنة من اللاذقية إلى دمشق من 10 ملايين ليرة إلى نحو 13 مليون ليرة، ما يعادل زيادة بنسبة 30%، نتيجة قلة المحروقات وارتفاع أسعارها في السوق غير النظامية.

وفيما يتعلق بتأثير ارتفاع أجور النقل على الأسعار، أشار كيشور إلى أن العديد من التجار يعزون ارتفاع الأسعار بشكل كامل إلى زيادة كلف الشحن، وهو أمر غير دقيق. وأوضح أن أجور الشحن تمثل نسبة صغيرة من إجمالي كلفة البضائع، حيث قد تصل في بعض السلع إلى حوالي 3% فقط. وأكد أن العديد من السلع المحلية، خصوصاً المواد الغذائية المنتجة محلياً، لا تتأثر بارتفاع كلف الشحن، وأن الاحتكار واستغلال الظروف هما السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار.

من جهة أخرى، أشارت جمعية حماية المستهلك إلى أن الأسعار ارتفعت بنسبة تصل إلى 15% خلال الأسبوع الأخير، وذلك بشكل غير مبرر. وأوضحت أن بعض التجار عمدوا إلى احتكار وتقنين عرض السلع والتلاعب بالأسعار، رغم عدم حدوث أي تغيير في عدد إجازات الاستيراد وصكوك الأسعار الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية.