محليات

النقل في حمص ليس بخير.. والسبب؟

يعاني المواطنون في حمص، خاصة أبناء الريف، من صعوبات كبيرة في الحصول على وسائل النقل الجماعي، حيث يضطرون للانتظار لفترات طويلة تحت أشعة الشمس

يعاني المواطنون في حمص، خاصة أبناء الريف، من صعوبات كبيرة في الحصول على وسائل النقل الجماعي، حيث يضطرون للانتظار لفترات طويلة تحت أشعة الشمس، خصوصاً في أوقات الذروة. كما تزداد المعاناة بسبب تخفيض عدد الرحلات العاملة على الخطوط إلى النصف، مما يضطر الكثير منهم إلى السير لمسافات طويلة أو استخدام سيارات الأجرة بتكاليف مرتفعة.

التفاصيل الأساسية عن الوضع:

انخفاض التوريدات: أوضح بشار العبدالله، عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل بحمص، أن انخفاض التوريدات من مادة المازوت أثر بشكل كبير على حصة قطاع النقل، حيث تحتاج المحافظة إلى 35% من إجمالي الواردات اليومية، بينما حصتها الحالية تبلغ 19%.

تخفيض الرحلات: أدى هذا النقص إلى تقليص عدد الرحلات المقررة يومياً بنسبة 50%، مما أثر سلباً على خدمة النقل في المدينة والريف.

الخطوط المشتركة: المعاناة تتزايد أيضاً في الخطوط المشتركة بين المحافظات، حيث تعمل بعض الآليات من محافظات أخرى دون الالتزام بنهاية الخط المحدد، مما يضيف عبئاً إضافياً على المحافظة.

نظام مراقبة GPS: تم تطبيق نظام تتبع إلكتروني (GPS) للآليات العاملة على الخطوط الداخلية لتحديد عدد الرحلات بدقة ومراقبة حركة الآليات.

شكاوى المواطنين: فيما يتعلق بشكاوى المواطنين حول شركة النقل الداخلي الخاصة، أكد العبدالله أن الشركة تعمل وفق عقد محدد وتخدم خمسة أحياء فقط، مشيراً إلى أن أي مخالفات مثل التقاضي بسعر زائد يمكن تقديم شكاوى بشأنها.

إجراءات قانونية: تم إصدار قرار من المحافظة بتخفيف العقوبات على المخالفات من حجز السيارات إلى دفع غرامات مالية، لتجنب تفاقم أزمة النقل.

المطالبات الحكومية: تم مخاطبة لجنة البنى التحتية والخدمات في رئاسة مجلس الوزراء لزيادة حصة قطاع النقل في المحافظة، في انتظار قرار اللجنة لتحسين الوضع.

تظهر هذه الظروف الحاجة الملحة لتحسين نظام النقل في حمص، حيث يسعى المسؤولون لإيجاد حلول تساهم في تخفيف المعاناة اليومية للمواطنين.

ما هي الحلول المقترحة لتحسين وسائل النقل في حمص؟

تحسين وسائل النقل في حمص يتطلب مجموعة من الحلول المقترحة، منها:

زيادة حصة المازوت: رفع حصة محافظة حمص من مادة المازوت المخصصة لقطاع النقل لتلبية الاحتياجات الفعلية، مما يساعد على زيادة عدد الرحلات.

توسيع شبكة النقل: إضافة خطوط جديدة للنقل العام لتغطية المناطق النائية والريفية، مما يسهل وصول المواطنين إلى مقاصدهم.

زيادة عدد الرحلات: العمل على زيادة عدد الرحلات اليومية، خاصة في أوقات الذروة، للتقليل من وقت الانتظار وتحسين الخدمة.

تحسين التنسيق بين الجهات: تعزيز التنسيق بين المكتب التنفيذي، فرع محروقات حمص، والشركات الخاصة لضمان انسيابية حركة النقل وتوفير الدعم اللازم.

تطبيق نظام التتبع الإلكتروني: تحسين نظام GPS لمراقبة حركة الحافلات وضمان التزامها بالمواعيد المحددة، مما يسهل مراقبة الأداء.

تعزيز الرقابة: زيادة الرقابة على خدمات النقل، بما في ذلك إلزام السيارات العاملة على الخطوط المشتركة بالوصول إلى محطات الانطلاق الرسمية.

تحسين الخدمة بعد الساعة التاسعة: دراسة إمكانية تمديد ساعات عمل وسائل النقل العامة لتلبية احتياجات المواطنين بعد الساعة التاسعة مساءً.

توفير معلومات دقيقة للمواطنين: إنشاء منصات إلكترونية أو تطبيقات لتمكين المواطنين من معرفة مواعيد الرحلات وأماكن توقف الحافلات.

تحفيز استخدام النقل العام: تقديم حوافز للمواطنين لاستخدام وسائل النقل العامة، مثل تخفيض الأسعار أو تقديم خدمات إضافية.

تعزيز الشفافية: فتح قنوات للتواصل مع المواطنين لاستقبال الشكاوى والمقترحات، مما يعزز ثقة المواطنين في نظام النقل ويُحسن الخدمات المقدمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى