ارتفاع أسعار الخضار في أسواق اللاذقية.. والسبب؟
معظم الخضار الصيفية المتوفرة في السوق تأتي من محافظات أخرى، مثل درعا ودمشق وحماة وحمص
ارتفاع أسعار الخضار في أسواق اللاذقية بشكل غير مسبوق أثار قلقاً واسعاً بين المواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها معظم الأسر. الأسباب وراء هذه الزيادة تشمل عدة عوامل رئيسية، منها ارتفاع تكاليف النقل ومستلزمات الإنتاج، بالإضافة إلى التغيرات في نوعية المحاصيل المزروعة في المنطقة.
بحسب رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية، أديب محفوض، فإن معظم الخضار الصيفية المتوفرة في السوق تأتي من محافظات أخرى، مثل درعا ودمشق وحماة وحمص، بسبب تحول الفلاحين في اللاذقية إلى زراعة المحاصيل الأقل تكلفة مثل الموز والأشجار الاستوائية. هذا التحول جاء نتيجة للزيادة الكبيرة في تكاليف زراعة الخضار التقليدية، مثل البندورة والبطاطا، والتي أصبحت غير مجدية اقتصادياً للفلاحين.
كما أشار محفوض إلى أن ارتفاع تكاليف النقل من المحافظات الأخرى يساهم بشكل كبير في زيادة أسعار الخضار، حيث تمثل أجور النقل حوالي 30% من السعر النهائي للمنتجات في الأسواق. علاوة على ذلك، التخلي عن الزراعة في البيوت البلاستيكية بسبب التكاليف العالية لمستلزماتها مثل شرائح النايلون والحديد، أدى إلى تقليل الإنتاج المحلي وزيادة الاعتماد على المنتجات المستوردة من المحافظات الأخرى، مما يفاقم الوضع.
هذا الوضع يشير إلى أزمة محتملة في المستقبل، خاصة في فصل الشتاء، حيث قد تجد اللاذقية نفسها بدون إمدادات كافية من بعض الخضار الأساسية، مثل البندورة، مما سيزيد من الضغط على السوق وأسعار المنتجات.