مع بداية العام الدراسي الجديد، شهدت أسعار الكتب المدرسية والقرطاسية ارتفاعاً كبيراً أثار قلق الأهالي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. هذا الارتفاع في التكاليف شكل عبئاً كبيراً على العائلات، خصوصاً تلك التي لديها أكثر من طالب.
بعض الأهالي أشاروا إلى أن تكلفة تأمين مستلزمات الدراسة قد تتجاوز 200 ألف ليرة فقط للقرطاسية لكل طالب، بالإضافة إلى تكلفة الحقيبة المدرسية التي تتراوح أسعارها بين 150 و400 ألف ليرة، فضلاً عن الزي المدرسي الذي قد يكلف حوالي 300 ألف ليرة.
أما الكتب المدرسية، فقد شكلت الصدمة الكبرى حيث وصلت أسعارها الجديدة إلى نحو 187 ألف ليرة للنسخة الواحدة لطلاب التعليم الثانوي، مما دفع العديد من الأهالي للجوء إلى شراء الكتب المستعملة التي تتراوح تكلفتها بين 50 و70 ألف ليرة.
وفيما يتعلق بتوفير الكتب، أوضح طلال الشوفي، مدير فرع المؤسسة العامة للمطبوعات والكتب المدرسية في السويداء، أن نسبة التوفر في المستودعات تصل إلى 80%، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار الكتب يعود إلى زيادة تكاليف الورق والطباعة والنقل.
من جهتها، أكدت لينا حمزة، معاون مدير التربية للتعليم الثانوي في السويداء، أن الكتب المدرسية تُوزع مجاناً لطلاب التعليم الأساسي، بينما تُباع لطلاب التعليم الثانوي وفق الأسعار المحددة. وأضافت أن بعض الجمعيات الخيرية والجهات الأهلية تسعى لدعم الطلاب من خلال توفير الكتب المستعملة أو تقديم مساعدات مالية لشرائها.
